Sened
Success stories
24-06

"قصة أمل في أرض الكوارث: رحلة طفل نحو استقلال المشي، وتصميم الأسرة على بناء حياة جديدة"

"قصة أمل في أرض الكوارث: رحلة طفل نحو استقلالية المشي، وتصميم الأسرة على بناء حياة جديدة"

 

في حالة الكوارث والأزمات، فإن وجود عالم مليء بالنزوح والمعاناة، قد تجسدت الروح الإنسانية والتصميم على التكيف والوقوف بحزم في مواجهة التحديات في قصة هذه العائلة وطفلها أدناه.

 

"كنت أرضعها عندما شعرت بالهزة الأولى للزلزال. ظننت أنها ستمر بكلمات من القرآن وأدعية، لكن الهزات زادت بشكل كبير وعنيف. في الواقع، فتحت النافذة لأجد جيراننا يصرخون. تقول الأم: "بسبب الخوف، لم يكن لدينا أي فكرة عما حدث في الخارج أو مدى خطورة الدمار الذي أحدثه الذكاء العاطفي".

يصادف يوم 6 فبراير 2023 عندما ضرب زلزال مدمر مدينة نورداجي والمناطق المحيطة بها في تركيا. مرت العائلة بليلة باردة ومليئة بالخوف، وكان همهم الوحيد هو سلامة طفلتهم الصغيرة.

 

وقالت الأم، معربة عن مخاوف كبيرة عليها: "وقفت فوق رأس ابنتي عندما بدأت الجدران تتصدع وبدأت أصوات مرعبة تخرج من الجدران. لم يخطر ببالنا لحظة واحدة أن نغامر بالخروج إلى الشوارع". صحة الطفل، وخاصة صحته.

"بعد أن وصل والد زوجي إلينا، أصبح مدخل المبنى ضيقًا للغاية بسبب الأضرار الجسيمة التي لحقت بالأساسات. لقد ناضلنا كثيرًا للخروج وتمكنا من الخروج بأمان في النهاية".

 

وبعد أيام من وقوع الزلزال، لم تتمكن الأم من النوم جيداً. كان لديها مخاوف من نوم الليالي بحزن وقلق. وفي وقت لاحق، بدأت الأمور تتغير تدريجيا.

بعد الزلزال، لم تتمكن الأسرة من متابعة الحالة الطبية لابنتها الصغيرة وكان لديها مخاوف كبيرة بشأن الذهاب تحت أي هياكل حجرية، ناهيك عن أن معظم المستشفيات في المنطقة تأثرت بشدة أيضًا.

 

وقالت الأم وهي تشرح الحالة الصحية لابنتها: "في هذه الأثناء، اتصل بنا فريق سينيد وحدد موعدًا لاجتماع في حاوية نسميها حاليًا بالمنزل. نحن ممتنون لهم". ولدت قبل الأوان خلال الأسبوع الثلاثين من الحمل وكانت تعاني من مشاكل صحية تتعلق بنمو الرئتين وقدرتها الحركية. وأمضت الفتاة 118 يومًا في المستشفى واضطرت إلى تجنب الاتصال بالناس حفاظًا على سلامتها. وكانت هذه فترة صعبة بالنسبة للأم والأسرة.

"كانت ابنتي تشعر باستمرار بالتوعك ولم تكن قادرة على الحركة، ولكن بفضل منظمة Sened، بدأت الآن في الجلوس بشكل جيد، وكان هناك تحسن ملحوظ في قدرتها على فهم الأشياء والتحرك. يمكنها الآن الاستجابة بشكل أفضل لأصواتنا. صوت، تتجول في منزلنا (الحاوية)، وتحاول دائمًا أن تخبرنا بشيء ما، كما أنها اكتسبت تحكمًا جيدًا في حركة رأسها.

 

لقد تم التعامل مع التحديات التي واجهتها عائلة الفتاة بعناية من قبل فريق سنيد المتخصص، وتم تقييم حالة الفتاة مسبقاً وبعدياً من قبل أخصائي العلاج الطبيعي، حيث لم تكن قادرة على أداء حركات الدفع أو الإمساك أو التحكم بالرأس، وكانت كما أنه غير قادر على أداء الأنشطة الحركية مثل الدوران أو الجلوس أو الوقوف. ومن ثم استمرت جلسات التأهيل والتدريب والعلاج لمدة ثلاثة أشهر، وذلك من خلال توفير المعدات اللازمة للخطة العلاجية مع إجراء جلسات تدريبية مع الفتاة، بالإضافة إلى جلسات تأهيل للأسرة داخل مكان إقامتها.

تم تطوير تمارين حركية محددة للطفل وتنفيذها بشكل مستمر، كما تم تدريب الأم والأسرة على هذه التمارين. ومع المتابعة المستمرة والمداومة بدأت الفتاة تظهر تحسنا ملحوظا. علاوة على ذلك، تم توفير الأجهزة المساعدة على الحركة، مما يساعد الطفل على تعلم الحركة والوقوف بشكل أكثر فعالية.

وقالت الأم: "الآن، مع بعض المساعدة، تقف ابنتي على قدميها. وهي الآن مليئة بالنشاط، وذلك بفضل فريق سيند. وآمل أن تتمكن من المشي أيضًا في المستقبل".

 

إن قوة الإرادة والدعم اللازم يمكن أن يغير حياة الأطفال الصغار ويزودهم بفرص حقيقية للتحسين والنجاح.

back top