على الرغم من أن الأب عانى من العديد من الإصابات بسبب الحرب، كان همه الوحيد هو محاولة المساعدة لابنه، الذي يعاني أيضًا من مشاكل في السمع.
نتيجة للحرب، فقد الأب في عائلته المكونة من خمسة أشخاص قدمه اليسرى، وتركت له الظروف القاسية بلا مأوى في تركيا. ولم تكن هذه كافية، بل تعرضت عائلته لزلزال قاس في قهرمانمرعش في 02/06/2022، الذي أودى بحياة مئات العائلات، ولم يتبق على قيد الحياة حجر واحد فوق حجر آخر. شيء لم يتأثر به مباشرة وبشكل غير مباشر أيضًا.
أقمت أنا وعائلتي لمدة 15 يومًا في الميدان البلدي في وسط قهرمانمرعش بعد الزلزال. أصبت أنا وأطفالي بمرض شديد، ولم يكن لدي خيار سوى مغادرة المدينة. حاولت الاستقرار في العديد من المدن، والإجابة الوحيدة كانت أنني لا أستطيع نقل إقامتي إلى الولايات التي ذهبت إليها، وبالتالي عدم القدرة على استكمال علاج ابني الذي يعاني من مشاكل في السمع، وأنني كان علي العودة إلى ولايتي مرة أخرى، وبالتالي أيضًا العودة إلى مخاوف ورعب الزلزال.
في رحلته الصعبة، وجد الأب نفسه مقبلًا على عبء جديد بسبب الزلزال وعدم قدرته على العمل بعد تدهور حالته الصحية، وواجه صعوبات مالية كبيرة بمفرده.
من خلال الخدمات التي قدمتها لي منظمة سند، تمكنوا من تقديم مساعدة حقيقية لي في العديد من الأمور، يقول الأب وهو يحاول شرح احتياجاته، وكيفية تلبيتها، والتأثير الحقيقي على حياته. واصل قائلاً: استفدت من سند من خلال بطاقة المساعدة الغذائية A101 والملابس الشتوية التي تم توفيرها للأطفال.
تمكن الأب من تأمين الحاجات الغذائية الأساسية لأسرته لمدة شهرين، وكذلك تأمين الملابس الشتوية الضرورية لأطفاله. كانت هذه المساعدة الحيوية التي منحته الأمل للمحاولة مرة أخرى لدعم عائلته.
يقول الأب: كنت قادرًا على حفظ هذا المبلغ الذي قدمته منظمة سند لعائلتي وللأمور المهمة في الوقت الحالي. بدلاً من أن يذهب هذا المال لاستئجار المنزل وغيره من المصروفات الأخرى، كنت قادرًا على الاستفادة منه وعائلتي مباشرةً.
على الرغم من الصعوبات والتحديات، لم يفقد الأمل وحلم بالعودة إلى سوريا بكرامة، كما وصفها، وبالرغم من معاناته من العديد من الصعوبات، استمر في النضال والعمل من أجل أطفاله ومستقبلهم.