محمد، 5 سنوات، عاش في عالم من الخجل وعدم القدرة على التواصل. لم يكن قادراً على الكلام على الإطلاق، وهذه التحديات جعلت من الصعب عليه التفاعل مع أفراد عائلته أو من حوله، مما جعل من الصعب عليه المشاركة في الأنشطة الاجتماعية.
"كان ابني يحاول أن يخبرنا بأشياء كثيرة، لكنه لم يستطع. كان من الصعب جدًا علينا أن نفهمه بوضوح في ذلك الوقت"، قال الأب وهو يشرح كيف كانت حالة ابنه قبل بدء العلاج في منظمة Sened.
وفي ظل ظروفها المادية الصعبة، لم تتمكن الأسرة من توفير معاملة خاصة لطفلها. يقول الأب “تواصلت معنا منظمة سنيد وأخبرتنا أنه يمكننا أن نبدأ في أي وقت نريده”، موضحاً كيف تتواصل منظمة سنيد مع العائلة لتنظيم وبدء جلسات علاجية لابنهم.
“عندما لا يعبر طفلي عن نفسه، ينزعج وينغلق على نفسه”، لكن مع الوقت وجلسات العلاج بدأت الأمور تتحسن تدريجياً. بدأ المرشد النفسي والمعالج باللعب في سند باستخدام أساليب وتقنيات مختلفة لمساعدة الطفل على تحفيز التعبير عن مشاعره وتحفيزه على التواصل، مثل القبول غير المشروط، والاستماع الفعال، والتشجيع، والصحبة، وفهم المشاعر.
قال الأب: “أصبح محمد الآن قادراً على التحدث والتعبير عن نفسه بوضوح”. مع مرور الوقت والجلسات اللاحقة، بدأ محمد في التغلب على خوفه وشعوره بالعزلة حيث شارك بنشاط في مجموعة استشارات PSS التي نظمها سيند وتعلم كيفية التعبير عن نفسه بطرق مبتكرة. وقد شهدت العلاقة بينه وبين أفراد عائلته تحسناً ملحوظاً من خلال جلسات PSS الفردية.
"رأيت أنهم أحبوا الرسم أكثر بعد مجيئهم إلى هنا، وبدأت عائلتنا تقول إن محمود بدأ يتحدث وأصبح أكثر انفتاحًا".
وفي مقابلة المتابعة بعد 5 أشهر، أكدت الأسرة أن هناك تغيرًا ملحوظًا في تفاعل محمد وفهمه وتعبيره عن المشاعر. كما أظهرت التقييمات تحسناً ملحوظاً في حالته النفسية وقدرته على التواصل.