"نحن بخير هذه الأيام" بهذه الكلمات بدأت الأم البالغة من العمر 28 عاماً حديثها عن وضعهم الحالي. وبعد عدة جلسات في المحاكم التركية، تمكنت من الحصول على حضانة أطفالها والانفصال عن زوجها السابق. في ذلك الوقت، وجدت هذه الأم نفسها تواجه الحياة بمفردها مع طفلين يبلغان من العمر 8 و7 سنوات. واجهت هذه العائلة الصغيرة صعوبات كثيرة منها الضغوط المالية الكبيرة والتحديات التي واجهتها الأم في تربية ابنها الذي يعاني من اضطرابات سلوكية، لم يكن الطفل قادرا على الكلام، أو الذهاب إلى المدرسة، تأثر كثيرا بالزلزال وكان خائفا كما أنه لم يكن مهتمًا بالألعاب ولم يتمكن حتى من حمل قلم رصاص.
وكانت الأم تمر بحالة صعبة من الضغط النفسي، وكانت قلقة للغاية على أطفالها، كما كانت تعاني من صعوبة في النوم، وقلق مستمر. أثناء حضور الأم لابنها في مركز المنظمة، لاحظ فريق الدعم النفسي في سند أن الأم بحاجة إلى دعم نفسي، لذلك تم تقديم جلسات دعم نفسي خاصة للأم وجلسات تثقيف نفسي يمكنها تطبيقها على أطفالها، وعرضت الأسرة أيضًا طبيبًا نفسيًا. واللافت أن الأم بدأت تتعافى تدريجياً، وبدأت تشعر بالأمل والقوة في تحسين حياتها وحياة ابنها.
وتقول الأم: “استفدت كثيراً من علاجات الدعم النفسي. “لقد تمكنت من الخروج من الوحدة التي كنت مسجونا فيها، وتمكنت من الانخراط في المجتمع مرة أخرى، وهذه الجلسات عززت ثقتي بنفسي بشكل كبير”.
وتقول الأم عن ابنها: “أما ابني محمد، ففي الماضي كانت ردود أفعاله متهورة وكان يضرب الأطفال أثناء اللعب، أما الآن فالجميع يحبه ويحب اللعب معه”. "تمكنت من الوصول إلى منظمة سنيد وشرح حالته الصحية أثناء بحثي عن علاجه، ثم قمت بتحديد مواعيد الأنشطة في مركز المنظمة"، تقول الأم وهي تتحدث عن التحديات التي واجهتها والأمل الذي بدأ تظهر في ذلك الوقت. وبفضل الدعم الذي تلقوه، تغلبت الأم وابنها على الصعوبات. أصبحت الأم أكثر ثقة بنفسها وقادرة على التعامل مع التحديات. فيما تحسنت حالة ابنها الصحية والنفسية بشكل ملحوظ. يستمتع باللعب والتعلم، ردود أفعاله إيجابية ومحبوب من الجميع.
“الحمد لله؛ ابني يحب اللعب والتعلم. "إنه يميز الألوان ويحب العائلة."