Sened
Success stories
24-04

"خطوات نحو الأمل: رحلة أحمد نحو مستقبل أكثر إشراقاً"

أريد أن أمشي ثم أعمل لتأمين مستقبلي وشراء منزل وسيارة”، يقول الشاب البالغ من العمر 16 عاماً، وهو يتحدث عن رحلة حياته الصعبة والمليئة بالتحديات. أمنياته تتجاوز حدود الواقع الذي يعيش فيه، وتدور حول رغبته الشديدة في التغيير نحو حياة أفضل. وكانت أحلامه مليئة بالأمل المتجدد، مما قاده خطوة بخطوة نحو تحقيق أهدافه.

 

عائلة مكونة من 8 أطفال، بالإضافة إلى الأم والأب، تعيش منذ 11 عامًا في منزل متواضع مستأجر في بلدة صغيرة تسمى إصلاحية. ولا تملك الأسرة دخلاً ثابتاً، إذ يعمل الأب يومياً في الأراضي الزراعية، وتساعده الأم أحياناً عندما يكون لديها وقت. وبما أن الحياة بدت مقيدة والفرص محدودة في تلك القرية، وجد الشاب البالغ من العمر 16 عاماً نفسه محاطاً بالصعوبات. مثل عدم القدرة على الحركة بشكل طبيعي بسبب إعاقته الجسدية. كما أنه غير قادر على المشي منذ ولادته ولا يستطيع الوقوف على الإطلاق. كان يحلم بالمشي والتنقل بحرية، والمشاركة في رحلة الحج مع والديه، وامتلاك مشروع خاص به يمكنه من تحقيق الاستقلال المالي.

أحلم بالتعليم والدراسة، لكن لا توجد مدارس للأشخاص ذوي الإعاقة في المنطقة.” ولسوء الحظ، لم يتمكن الشاب من الالتحاق بالمدرسة بسبب حالته الصحية والجسدية، بالإضافة إلى عدم وجود مدارس متخصصة في منطقتهم يمكنها تلبية احتياجاته. ومع وجوده في بيئة لا توفر الدعم اللازم للأشخاص ذوي الإعاقة، تجاوزت الصعوبات قدرته على الخروج والتفاعل مع المجتمع.

 

ومن خلال الزيارات الميدانية المستمرة لمدينة الإصلاحية المتضررة من الزلزال، تمكن الفريق الميداني لمنظمة سائد من الوصول إلى عائلة المستفيد. وبعد عملية إدارة الحالة، تم إجراء عملية إحالة داخلية للشروع في التقييم اللازم من قبل أخصائي العلاج الطبيعي. وبعد ذلك تم توفير الأجهزة المساعدة المطلوبة مثل الكرسي المتحرك والحفاضات وكرسي الحمام حسب حالة الفرد. بدأت حياته تتغير تدريجياً. “بعد أن حصلت على كرسي متحرك من منظمة سنيد، تمكنت من الخروج مع أخي إلى الحديقة والذهاب إلى الفعاليات”. وتحدث عن حصوله على الأجهزة المساعدة التي أتاحت له فرصة الخروج والتنقل بحرية أكبر. يشعر بالسعادة والبهجة، ويمكنه الآن المشاركة في الأنشطة والتجارب التي كان يحلم بها.

 

وكما يقول والد الشاب: “الحمد لله ابني يحب اللعب والتعلم. يمكنه الآن التمييز بين الألوان”. ومن خلال هذه المساعدة والعلاج الذي يهدف إلى استعادة قدرة المريض على الحركة ووظيفتها ورفاهيته والحفاظ عليها والاستفادة منها إلى أقصى حد، شعر الشاب بتحسن كبير في حالته النفسية من خلال جلسات الإسعافات الأولية النفسية المقدمة له. المستفيد وأسرته، بالإضافة إلى جلسات دعم استشارية (جلسة تعزيز النظافة) لتعزيز الوعي بشأن الوقاية من الأمراض والأوبئة. وقبل حصوله على الدعم، ذكر المستفيد أن حالته الصحية النفسية تأثرت سلباً بسبب الإعاقة والحالة الجسدية التي كان يعاني منها. إلا أنه ذكر أيضاً أن هناك تحسناً بعد حصوله على الدعم اللازم لحالته ولم يعد يعاني من القلق المستمر وقلة النوم، وبدأ يستمتع باللعب والتعلم، وتفوق في مهارات جديدة مثل التمييز بين الألوان، والتي مما جعل أفراد عائلته يشعرون بالسعادة والفخر بتقدمه.

 

والآن بعد أن أصبحت آماله في المستقبل أكثر وضوحا، يطمح هذا الشاب إلى المشي مرة أخرى، ثم العمل على تأمين مستقبله وشراء منزل وسيارة. أحلامه مليئة بالتفاؤل والثقة، ويبدو المستقبل مشرقا وواعدا.

Tags:

لا تصنيفات متاحة.

الملف المرفق

تحميل
back top